- الإعارة في المكتبات :.
ونعني بها إعارة الكتب والمواد المطبوعة وغير المطبوعة الأخرى للباحثين والمستفيدين بغرض استخدامها داخل المكتبة أو خارجها حسب ظروف المكتبة وطبيعة المستفيدين من خدماتها وإمكاناتها وتعليماتها.
وتتضمن قواعد الإعارة تحديد عدد الكتب التي تعار للفرد في وقت واحد ، كما تحدد المدة الزمنية للإعارة ، وإمكانية حجز الكتب ، ونوعية الكتب التي تعار أو التي لاتعار ويتحدد ذلك من :
- عدد المستعيرين الفعليين
- حجم الأوعية ، وخاصة عدد النسخ المتاحة من كل عنوان
- طبيعة الهيئة أو المؤسسة الأم التي تتبعها المكتبة (جامعة- مركز- الخ) وعدد البحوث التي تتم فيها ، ونوعية الفكر الذي يمثل اهتمام المستفيدين فيها.
ويجب أن تراعي القواعد والإجراءات المكونة لسياسة الإعارة المرونة والبساطة وان تخدم جميع الاهتمامات على قدم المساواة. غير المطبوعة تمثل مشاكل خاصة لعملية الإعارة والقائمين عليها في المكتبات ،وذلك لطبيعتها الحساسة الخاصة بالأفلام والتسجيلات ، والمواد التي يتم استخدامها في شكل ما من أشكال النسخ المصغر تتطلب أن تكون هناك عناية خاصة في مراجعتها للتأكد من عدم إصابتها بالتلف ، ويزود المستفيدون بتعليمات خاصة لاستخدامها.
وهكذا فان التطور في إنتاج الوسائط أدى إلى تراجع في حركة الإعارة للمواد المطبوعة وغير المطبوعة ، وذلك لان استخدام الوسائط المطبوعة يعتمد بشكل رئيسي على الاستخدام الفردي ، بينما لايمكن للمكتبة أن تعرض فيلم تعليمي لفرد واحد وهذا يحتاج إلى أجهزة تشغيل أو أجهزة معاونة.
نخلص من ذلك أن إعارة المواد المطبوعة أسهل بكثير من المواد غير المطبوعة ، إذا قارنا الإعارة في المكتبات بالإعارة التي تجرى في مؤسسات الاستشعار عن بعد هذه المؤسسات توفر الصور الفضائية والجوية المأخوذة بواسطة الأقمار الصناعية والطائرات وتسمح بإعارتها للمستفيدين بكل فئاتهم وذلك بشرط الاهتمام بها وعدم إتلافها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق